قال تعالي : ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين.). إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.هكذا قال رسولنا العظيم .لأن الإنسان هالك لامحالة ضمن مايقال بعصر الإنقراض الحديث وإن طال به الزمن . و هذا الفناء البشري لو تم .فهذا معناه أن الأرض ستفقد عقلاءها بالبلايين ، لأن الإنسان لايقاوم العطش كالجمال والصباريات ولايقاوم البرد والصقيع كما تقاومه أشجار الصنوبريات والدببة في القطب الشمالي وطيور البطريق بالقطب الجنوبي أو الأسماك بالبحار هناك .ففي القطب الجنوبي تعيش سمكة الثلج الشفافة وهي بلا لون . لأن دمها خال من الهيموجلوبين الأحمر أو أي أصباغ أخري . ولاتتجمدلأن دمها يحتوي علي نوع خاص من البروتين الغير قابل للتجمد مما يمنع تكوين بللورات ثلجية بجسمها . ولن يقاوم الإنسان شدة الحرارة كما تقاومها البكتريا والنباتات التي تعيش حول فوهات الينابيع الساخنة بقيعان المحيطات . فالبشر سجناء أرضهم وقد حكموا فيها علي أنفسهم وعلي غيرهم من الأحياء بالهلاك البيئي والإنقراض الجماعي . فلقد كان الإنسان في هذا ظلوما جهولا . فقد حباه الله بالعقل المفكر والمبدع دون سائر خلقه ليميز به الصالح فيتبعه ويعرف الطالح فيجتنبه .إلا أنه جعل من حياته جحيما ، ولامفر له سوي ترك الأرض ليلوذ بكوكب أو جرم فضائي آخر ليأويه ويعصمه من ويلات الأرض. ولن يستطيع في عالمه الجديد سد رمقه أو إرتواء عطش جوفه .لأنه عندما سيغادر كوكبه كرها سيكون بمهجره الفضائي الجديد في ضيق بعد سعة وفي ضعف بعد قوة .بعدما كان سيد كوكبه . وما عليه سواء أرضي أم لم يرض إلا أن يأتلف مع بيئة أرضه الجديدة وإلا فني . وسيتجه البشر للفضاء لايلوون علي شيء بالأرض بحثا عن ملاذ آمن يضمهم. ويأوون به ولينأوا فيه بعيدا عن التلوث الذي يجتاح الأرض. وستكون رحلتهم أشبه بسفينة نوح بعد الطوفان. فسيحملون معهم حيواناتهم ماصلح منها لحياتهم وما يسخرونها في أغراضهم. بعدما تركوا الدنيا وماعليها ليكونوا من الناجين. وليأخذوا معهم مايمكن إنقاذه ولهم فيه نفع تاركين وراءهم آثارهم التي ورثوها و حضاراتهم التي صنعوها وديارهم التي خلفوها . لأنها لم تعد لهم فيها نفع أو بيع أو شراء . وكل همهم أن يبحثوا في الفضاء الرحب الفسيح عن ملاذ آمن يحفظهم ويكون لهم محمية طبيعية لهم ولحيواناتهم. حقيقة .. يعتبر الإنقراض للأحياء جزءا طبيعيا من منظومة الحياة فوق كوكبنا . فمن بين كل الأنواع التي ظهرت فوق الأرض نجد أن 99%منها قد إنقرض عبر تاريخه . لأن التطور سمة الحياة وتطور الأحياء لهذا يتم بصفة مستمرة حسب معدله الطبيعي كما بينته خلفية الإنقراض. وهذا مايحدث منذ بدء الخلق والخليقة . فبيئة الأرض أقدم شيء فوق كوكبنا قبل ظهور الإنسان والحيوان والنباتات والكائنات الحية أي في عصر ما قبل الحياة . والأحياء حاليا تمثل 1% من الأحياء التي عاشت متعاقبة فوق الأرض مما قلل من تنوعها الحيوي .وال 99% التي إنقرضت طوال العصور الزمنية الجيولوجية كان إختفاؤها بسبب الكوارث البيئية التي إجتاحت الأرض أو بسبب الأنشطة التي كان يمارسها الإنسان . لأن بعد ظهوره فوق الأرض تضاعف معدل إنقراض الأحياء 400ضعف عما كان عليه قبله. لأنه جارعلي البساط الأخضر فوق اليابسة ليوفر طعامه . فأمام الزيادة السكانية المذهلة إقتلع البشر الأشجار و قطعوا الغابات ليزرعوها قمحا وأرزا وذرة و ليسدوا رمق ملايين الجياع .. كما إجتثوا ضمن هذه المذابح الخضراء مساحات شاسعة من ملايين الأشجار العذراء التي عاصرت في حياتها الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية كما عاصرت الرسل والأنبياء لأنها نمت منذ آلاف السنين في أمن ووداعة . فنجد الأشجار التي يطلق عليها المتحجرات قد عاشت مابين 12- 15 ألف سنة لأنها تنمو لترتفع مترا كل قرن. وهناك بكاليفورنيا أشجار صنوبر البطريق عمرها 1500سنة وتعتبر حاليا في هذا العمر في سن المراهقة بينما نجد أشجار الأرز اليابانية عمرها 5400 سنة . ولم يفقدهذا الميراث الأخضر عذريته سوي الإنسان الحديث نهبا لأرضها وطمعا في أخشابها وإنتهاكا لحرماتها وقتلا لحيواناتها ليتاجر في لحومهاوعظامها وجلودها وأنياب أفيالها . فبدد تنوعها الحيوي بها. وأفقدها عذريتها مما أصبح يهدد التنوع الحيوي بها ولاسيما وأن بها كائنات حية لم تكتشف بعد وستختفي قبل أن نتعرف عليها. وقد تكون أحد سلاسل الحياة والتطور ولم نكتشفها حتي الآن . فعاشت في صمت وخفاء كما ستنقرض في صمت وخفاء بجوف الغابات المطيرة ومن بينها حيوانات ونباتات وحشرات وخلائق آخري كانت تظلل بالقبة الخضراء وتعيش تحتها . ولم يكتف الإنسان بإقتلاع الأشجار من هذه الغابات بل غير من صفاتها الوراثيةعن طريق اللجوء إلي مايسمي بأشجار الأنابيب ليعيد زراعة الغابات بعد تعريتها ولإستعادة الغطاء الأخضر في الوقت الضائع . فلقد إستنسخ علماء النباتات أشجارا من خلايا نباتية مختلفة . ثم أعيد زراعتها كفسائل أو براعم قوية تقاوم التصحر والآفات والبكتريا والطفيليات والفيروسات التي تصيب الأشجار والنباتات الغاباتية . ويعتبر الإنقراض للأحياء بالطبيعة العذراء جزءا ونشاطا طبيعيا في منظومة الحياة فوق كوكبنا . وكما أسلفت . فإن 99%من الأحياء قد إندثرت وانقرضت . لأن الإنقراض سمة الحياة وتطور الأحياء . لهذا يقع بصفة مستمرة بمعدله الطبيعي في سجل خلفية الإنقراضات التي تحدث منذ بدء الخلق والخليقة . ولو تفجرت قنابل نووية بشدة 1000 ميجاتن في حرب نووية سيسفر عنها نتيجة تكثيف الغبار والجسيمات من دخان الحرائق الهائلة التي تنشب . لدرجة يحجب الشمس مما يسبب شناء يطلق عليه الشتاء النووي وهو مؤقت وتنخفض فيه درجة الحرارة لتصل (- 40درجة مئوية ) وتستمر لمدة 80 يوما .وهذه الدرجة كافية لتجميد النباتات التي لن يعيش معظمها . ولايعرف مصير الإنسان وقتها . ولو ضربت المذنبات أو الأجسام الفضائية الأرض وارتطمت بسطحها .فثمة شتاء نوويا سوف يظهر ويجتاح الأرض وبشدة نتيجة تصاعد السحب الترابية الكثيفة التي ستعبق الجو المحيط وتحجب الشمس . ليصبح معدل الإنقراض 40 ضعف المعدل العادي للإنقراض بالأرض طوال حياتها . وسيصبح مع كل أسف معدل الإنقراض الحالي 400ضعف معدل الإنقراض العادي نتيجة الأنشطة البشرية المدمرة للبيئة . . ولاشك أن التنوع الحيوي له أهميته . فلقد أمكن التعرف علي 1,75مليون نوع من الأحياء ومعظمها كائنات دقيقة كالحشرات رغم أن العلماء يحدسون بوجود 13مليون نوع . وهذه الأنواع تختفي بمعدل 50 –100مرة المعدل الطبيعي. فربع الثدييات و15 % من الطيور انقرضت أو في طريقها للإنقراض نتيجة التدهور البيئي أو الإفراط في الصيد . ومن خلال نظرتنا لسجل الأحياء نجد أن 20% من أنواع الطيور قد إنقرضت خلال الألف سنة الماضية ومعظمها تم بعدما حط الإنسان بالجزر . وبين عامي 1940- 1984 إنخفضت معدلات هجرة الطيور المغردة للنصف بشرق أمريكا كما إندثرت خلالهما أنواع كثيرة من الطيور المحلية . وفي الآونة الأخيرة إنقرض 20%من أسماك المياه العذبة بالعالم . وخلال العقد الأخير من القرن الماضي إنقرض 4-5%من النباتات في أمريكا وحدها . وفي ألمانيا إختفي 34% من اللافقاريات . وإندثر خلال الستين عاما الماضية من أوروبا أكثر من 50% من الفطريات . وهذه الإنقراضات الجماعية الحديثة سببها تدمير الإنسان لبيئته وبيئات هذه الكائنات الحية. وخلال النصف قرن الماضي قضي الصيادون علي حوالي مليون حوت بإتباعهم الأساليب الحديثة في الصيد لدرجة أن الحيتان الكبيرة قد إختفت تماما من محيطات نصف الكرة الشمالي . ولم يبق منها سوي 200 ألف حوت في محيطات نصف الكرة الجنوبي مما جعل الحوت الأزرق أكبر الأحياء جسما فوق الأرض من الندرة لدرجة لايجد له رفيقة تؤنسه. وكان عدده قبل عصر المذابح الجماعية حوالي 200ألف حوت في الثلاثينات لم يبق منها سوي 60 حوتا فقط حسب الإحصائيات. وكان وقتها عدد حيتان العالم بشتي أنواعها حوالي مليونين ونصف إنخفضت اعدادها حاليا 50% منها رغم الإعلان العالمي بمنع صيد الحيتان والدولفينات لإعطائها فرصة للتكاثر ومنع إنقراضها. كما أن هذه الحيتان الزرقاء تعاني المجاعة . نتيجة قلة توالد القشريات الصغيرة ( كالكريل) التي تعيش عليها .وقلتها كان بسبب الإحتباس الحراري لأن هذه القشريات تعيش علي الطحالب البحرية في مياه الجليد المنصهر بجنوب المحيط الأطلسي . فلإرتفاع الحرارة خلت مساحات شاسعة من الجليد والطحالب التي كانت تنمو به . فنقص الكريل يهدد بإنقراض الحوت الأزرق من المياه بالقطب الجنوبي . وهذه الظاهرة نتيجة الإحتباس الحراري في مناخ الأرض والتي جعلت حيوانات عديدة تختفي . وتعتبر مياه القطب الجنوبي رغم هذا محمية طبيعية لهذه الحيتان حيث تراقبها الأقمار الصناعية حاليا . ويوجد من أنواعها الحوت الأزرق والأسود والمني والقاتل . وتعيش هذه الحيتان علي عجول البحر التي تفترسها. وفي بحر بيرنج بشمال غرب آلاسكا وشمال شرق سيبيريا تجري مذابح رهيبة لأفيال البحر طمعا في أنيابها العاجية وجلودها وللدببة القطبية التي تعيش فوق الجليد طمعا في فرائها ولحومها ولكلاب وأسود وعجول البحرهناك. وهذا المصير المأساوي يواجه الفيلة في الأحراش والغابات الإستوائية حيث تواجه الصيد المفرط لأخذ أنيابها وجلودها أو لأسرها وبيعها حية. ويوجد حاليا 21نوعا من التماسيح . وخلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت لإزهاق أرواحها بشكل موسع ومكثف حتي تناقصت أعدادها بشكل مخيف وملحوظ . ففي مستنقعات النيجر كانت تعيش التماسيح الأفريقية . وبعد تجفيفها لزراعة الخضروات بأرضها وتصديرها لأوربا إختفت التماسيح كلية خلال السنوات الماضية . ويتوقع الخبراء خلال عقد من هذا القرن إختفاء التماسيح من فوق الأرض بسبب الحصول علي جلودها أو تجفيف المستنقعات التي تعيش فيها . ولن يبق من أنواعها سوي التمساح الأمريكي(الليجاتورز) .فكل عام يختفي 2مليون تمساح من براري كينيا حول بحيرة توركانا وبأعالي النيل وبحيرة (تانا) بأثيوبيا. وفي ولاية تكساس الأمريكية حيث تقع منطقة أركانساس علي شمال خليج المكسيك والتي تعتبر ملاذا آمنا للحياة البرية هناك ومشتي للطيور المهاجرة من شمال أمريكا وكندا . ومن بين هذه الطيور أنواع مهددة بالإنقراض كطائر الغرنوق الصياح والباز وطائر الشاهين والنسور الجسورة والدجاج البري وطائر بجع الماء البني .وخمسة أنواع من السلاحف المائية والتماسيح الأمريكية . وكانت هذه البيئة العذرية قد تعرضت للتهديد بالقرن 19 بسبب تفشي الصيد في البراري وجمع بيض الطيور وتجفيف مساحات شاسعة من المستنقعات للتوسع الزراعي مما جعل التنوع الحيوي يقل . ومع نهاية القرن لم يبق من طائر الغرنوق سوي أقل من مائة طائر فوق الكرة الأرضية . وهذا ما جعل الحكومة الأمريكية تشتري أرضا شاسعة جعلتها محمية طبيعية . لكن ضخ النفط طالها كما طال جارتها المكسيك بشمال شرقها وجنوب تكساس مما جعل أعداد طائر الغرنوق الصياح تتناقص ليصل عددها 29 طائرا . التنوع الحيوي لعبت الطفرات والتحورات الوراثية دورا كبيرا في حياة الكائنات الحية رغم أنها كانت عملية بطيئة نسبيا لأنها تمت طوال ملايين السنين وأفرزت في النهاية تنوعا حيوياواضحا ومميزا . وبالرجوع لسجلات الأحياء المنقرضة نجد فيه أن إستمرارية الحياة والتكاثر للأنواع الحية تعتمد علي كثافة التنوع الحيوي ومعدل المواليد والوفيات فيه . فلوكانت أعداد الكائن الحي قليلة فإن تكاثره يقل . ولو كان معدل الوفاة أكبر من معدل المواليد فإن أعداده تتناقص حسب معدل السرعة بينهما .لهذا نجد التأثير الديموجرافي (السكاني) قد لعب دورا كبيرا في الإنقراض إعتمادا علي معدلات الإنجاب والموت . وهذه المعدلات تحدد الكثافة السكانية في أي مجتمع حياتي . كما تلعب فيه نسبة الإناث والذكور دورا بارزا ولاسيما في المجتمعات المحدودة العدد . وهناك سبب آخر أسهم في الإنقراض ومعدله . وهذا السبب أوجده نشاط الإنسان نفسه عندما أتي للمناطق المنعزلة جغرافيا . فجلب معه أمراضه وحيوانات مفترسة من بعض الأنواع والطفيليات . فعندما بلغ أستراليا من الصين منذ آلاف السنين جلب معه كلبه دينجو وهو أول ثديي مشيمي يصل القارة . وجلب معه القطط الأليفة التي إفترست الطيور هناك . ولما إستعمر الرجل الأوربي هذه القارة جلب معه أيضا الأرانب . وهذه الحيوانات أخلت بالتنوع الحيوي بهذه القارة التي كانت عذراء . ولما وصل البولينيز لجزرهاواي بالمحيط الهادي قضوا علي 39 نوعا من الطيور هناك . ولما إستعمروا نيوزلاندة منذ ألف عام تسببوا في إنقراض الطيور الكبيرة التي كانت لاتطير. لأنهم كانوا يصطادونها بسهولة للأكل . فاختفت أنواعها نتيجة الإفراط في صيدها . سبب آخر
من الأسباب الترجيحية للإنقراض الإحيائي التغير في مناخ العالم . ويعتبر أهم قوة دفعت الأحياء للتعرض لموجات الإنقراض عبر العصور نتيجة للتغيرات البيئية الكبيرة التي يحدثها . ومن بين هذه التغيرات هبوط درجة الحرارة أو شدتها والجفاف وإنخفاض مستوي المياه بالبحار . وهذه التغيرات قد تحدث لفترات مناخية وطقسية طويلة لاتسطيع الأحياء التكيف معها بسرعة . مما يفقدها القدرة علي مقاومتها أو التصدي لها لمدة طويلة .كما لعبت الأنشطة البركانية النشطة في مطلع ظهور الأرض وسخونتها دورا كبيرا حيث كانت تطلق سحبها الرمادية بكثافة فتحجب الشمس عن الأرض وتعرضها لطقس جليدي قارس لإنخفاض مستوي البحار وظهور الجليد فوق مناطق شاسعة من الأرض. ويرجح العلماء حدوث عصور الإنقراضات الكبري من خلال دورات زمنية مناخية أو إنقراضية . وكل دورة تستغرق 26 مليون سنة . وتتم نتيجة ظهورعامل أطلقوا عليه عامل القوة القصوي . ومن أسباب ظهوره تجمع الغبار الكوني بكثافة نتيجة إرتطام الأجسام الفضائية الهائمة بالأرض أو تفجرها عندما ترتطم بجوها المحيط فيتساقط غبار ركامها فوق سطحهاأو بسبب عوامل بيئية أخري كالرجم الدوري لهذه الأجسام الفضائية للأرض بلا هوادة . فيتطاير غبارها بالجو المحيط ليحجب الشمس . فينتاب العالم موجة من الصقيع حيث تنخفض حرارة الأرض وبشدة . وتعتبر البرمائيات مؤشرا بيئيا وإحيائيا لصحة كوكبنا, لأنها إستطاعت تخطي عصر الإنقراض الكبير الذي أودي بحياة الديناصورات العملاقة منذ 65مليون سنة وظلت تعيش حتي الآن وهذا قد يرجع إلي فسيولوجية أجسامها ودمها البارد (الأزرق) حيث تتأقلم مع البرودة في بياتها الشتوي . لأن في هذا الإنقراض إختفي 20%من عائلات الحيوان والنبات ونصفها إختفي من البحار والمحيطات . وهذا معناه أن 80%من الأنواع قد إختفت من الأرض ، وبعد ملايين السنين التي قاومت خلالها البرمائيات أعنف الإبادات الإنقراضية إلا أنها حاليا تتعرض للإنقراض بشكل ملحوظ نتيجة الأنشطة البشرية والملوثات المتفشية ببيئاتها . كما شارك ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي في هذا أيضا بتدفق الأشعة الفوق بنفسجية مع رفع معدلاتها فوق سطح الأرض. مما جعلها تؤثر علي جزيئات الدنا بخلايا هذه البرمائيات. فأثرت علي وظائفها الحيوية مما قضي عليها . علما بأن معظم الأحياء لها قدرة علي إصلاح هذا الخلل تلقائيا عن طريق إفراز خلاياها لأنزيم (فوتولياز)الذي له القدرة علي إصلاح الخلل بجزيء الدنا نتيجة لتعرضها للأشعة الفوق بنفسجية ويحمي الجسم من أخطارها. وهذ الإنزيم تفرزه بعض أجنة البرمائيات والحيوانات والنباتات . ونجد البرمائيات المعرضة للإنقراض تفرز كميات متدنية جدا منه في بيضها ولاسيما بيض ضفادع كاسكاد. وهذا النقص الإنزيمي يقلل من مناعة أجنتها ضد الفطريات بالمياه التي تعيش فيها يرقاتها بعد فقسها من بيضها . وهذه الفطريات قد تصيب الأسماك التي تعيش علي هذه اليرقات . كما أن الأشعة الفوق بنفسجية تقتل يرقات الحشرات والطحالب المائية العالقة التي تتغذي عليها هذه البرمائيات .مما يعرضها للجوع .وكان لتوسيع ثقب الأوزون أوترقرقه مع التلوث البيئي بشكل سريع ومتلاحق قد أثرا علي البرمائيات . فلم يكن لديها الوقت الكافي لتتوائم مع هذه المتغيرات البيئية المهلكة لها . وفي أمريكا نجد أن التجارة في البرمائيات ومن بينها الزواحف الأمريكية قد عرضت هذه الحيوانات للإنقراض . لأن هذه ا لكائنات ترسل لليابان وأوربا و60% منها ينفق في الطريق ولاسيما وأنها تهرب بطرق غير مشروعة ومن بينها حيات الصخر والتماسيح الأمريكية . مستقبل غامض خلال هذا القرن ستفقد الولايات المتحدة الأمريكية معظم الأحياء بمياهها العذبة إذا لم تتخذ إجراءات حمائية مكثفة ونشطة .لأنها تفقدها بأنهارها وبحيراتها في صمت. فمنذ عام 1900 إنقرض حوالي 123 نوعا من الأحياء المائية بالشمال الأمريكي نتيجة إرتفاع الحرارة ومن بينها القواقع والأسماك التي تعيش هناك بالمياه العذبة مما يعرضها للإنقراض والموت بمعدل أعلي 5مرات من معدل موت الأنواع البرية وأكثر 3مرات من معدل موت الثدييات التي تعيش في سواحلها . ففي كل عقد زمني تجد أن 4%من الأنواع التي تعيش في المياه العذبة ستختفي لو لم يحافظ عليها . فلقد وجد أن 51%من الأحياء كالضفادع والأسماك والدولفينات النهرية يقل أعدادها . ويعتبر الشرق الأمريكي صورة حية للمناحة البيئة الأمريكية حيث تطارد الحيوانات والطيور والأسماك للحصول علي الأموال .ولايهم التجار سوي المتاجرة المحرمة في أبعاضها رغم التحذيرات الأمريكية والدولية بعدم المساس بهذه الحيوانات في محمياتها الطبيعية للحفاظ علي التنوع الحيوي . ولاسيما وأن عوائدها المالية معفاة من الضرائب .فنجدهم يصطادون الدببة والأسود الجبلية والفهود الأمريكية لبيعها كتذكارات في البازارات هناك أو لبيع لحومها وأجزاء من أعضائها للعلاج في أوريا والصين
مكافحة النمل الأبيض – الأرضة وبدون استخدام مواد كيميائية
كيف تقضي على النمل الأبيض وبدون استخدام مواد كيميائية؟
النمل الأبيض – الأرضة هي من الحشرات التي تتغذى على متعة أكل الخشب فهي يمكنها أن تدمر البيوت وتقتلالأشجارإذا ما تركت دون علاج,ولأن ملكات النمل الأبيض تضع المئات من البيوض يوميا فالإصابة والأضرار تحدث بسرعة كبيرة.
أكثر الطرق شيوعا للتخلص من النمل الأبيض هو استخدام المواد الكيميائية، و لكن الآن هناك بدائل عضوية لا تلوث البيئة، أو تؤذي الآخرين من البشر و الحيوانات و الحشرات الأخرى المفيدة.
يفضل معالجة ومكافحة النمل الأبيض (الأرضة) في الأماكن المغلقة من قبل المهنيين والمختصين ويمكن لأي شخص مكافحتها في المناطق المفتوحة وفي الهواء الطلق.
في ما يلي بعض بدائل المكافحة الخالية من المواد الكيميائية:
مكافحته النمل الأبيض في المناطق المفتوحة وفيالهواء الطلق.
أولا:
إدخال عليها حشرات أخرى من تلك التي تفترس النمل الأبيض مثل الذباب والعناكب والدبابير والنمل العادي, أو الزواحف والطيور والخفافيش وكذلك النمل الأبيض الضاري والمفترس Termite Predators(الأعداء الطبيعيين).
ثانيا:
إضافة مواد عضوية مثل السماد أو السماد المزيجي للتربة, فبعض النمل الأبيض يأكل النباتات الميتة, فبزيادة المواد العضوية سيبقى النمل الأبيض بدون أي مصدر للغذاء, فيموت وبذلك نتخلص منه.
ثالثا:
تجنب استخدام الأسمدة غير العضوية, فهي ستشجع على النمو السريع للنباتات النسجية الناعمة مما يؤدي إلى مزيد من المواد الصالحة لغذاء وأكل النمل الأبيض.
رابعا:
البحث للعثور على تل النمل الأبيض (العش) والعمل على تكسيره وأتلافه وإزالة وقتل الملكة.
خامسا:
توفير مصدر غذاء بديل من السماد المزيجي Mulch من السماد والقش و النبتة (الجرثومة) المخلقة تكون أكثر جاذبية لبعض أنواع النمل الأبيض من النباتات الحية الأخرى.
سادسا:
وضع مغناطيس قوي في الأرض حول أعشاش النمل الأبيض الجديدة, وهذا سوف يزعج و يشوش على هذه الكائنات الصغيرة ويمنعها من بناء تلالها أو أعشاشها الجديدة و الكبيرة.
مكافحة النمل الأبيض في المناطق و الأماكن المغلقة
أولا:
يفضل أستخدم الأخصائي المهني في المعالجة والمكافحة.
ترفع درجة حرارة المنزل أو المكان الموبوء إلى 120 درجة فهرنهايت ( حوالي 49 درجة مئوية) ولمدة لمدة 33 دقيقة على الأقل, وهذا سيكون أكثر فعالية وسهولة في المنازل والشقق الصغيرة,( في الكثير من بلادنا يمكن الوصول لهذه الدرجة بسهولة).
ثانيا:
هناك شركات للمعالجة والمكافحة توفرأجهزة ميكروويف خاصة للعلاجات الموضعية لأماكن تفشي النمل الأبيض, فالموجات الدقيقة هذه ستسبب للسوائل في خلايا وجسم النمل الأبيض في الغليان.
ثالثا:
أو أعتمد على شركة تستخدم أجهزة الكهرباء عالية الجهد, لقتل النمل الأبيض والحشرات بكهربتها!!.
رابعا:
حفر ثقوب في المناطق الموبوءة وحقنها بزيت البرتقال Orange Oil أو دي الليمونين D-Limonene, ويتسم زيت البرتقال بسمية منخفضة للغاية ولكنه كافي لقتل النمل الأبيض في المنطقة المحيطة والمعالجة.
خامسا:
أمنع التفشي المستقبلي عن طريق إنشاء حاجز ضد الحشرات بحث لا يمكن للنمل الأبيض من المرور خلاله ودخول المنزل أو المكان عن طريق حفر خندق حول أساس المنزل وملئه بالحصى الموحد صغير الحجم.
**** مواضيع ذات صلة: ولمشاهدة أفلام.
النمل الأبيض أو الأرضة
يمكن أن يسبب النمل الأبيض قدرا كبيرا من الضرر قبل أن ندرك أن هناك مشكلة.
النمل الأبيض في التربة
كيف تكافح و تقضي على النمل الأبيض في التربة؟
النمل الأبيض الأرضي
كيفية التخلص من النمل الأبيض الأرضي؟