اوروبا في العصور الوسطي عام 1348م
في احدي مدن استكوتلندا حيث الريف وجمال الطبيعه الساحره ولكن كل هذا السحر والجمال لم يستطع ان يخفي رائحة جثث الموتي التي لاتملأ المكان ولا ان يزيل شبح الموت الاسود العنيف الذي يتربص بكل شخص في المدينه بأكملها بل في القارة اجمعها وفي هذا البيت الريفي الواسع المنعزل جلس مجموعه من البشر منعزلين عما حولهم من العالم محاولين الاختفاء من وباء الطاعون اللعين الذي ملأ البلد بالمرضي وبالجثث المتعفنه في هذا المنزل الريفي جلست تلك المجموعه الحميمه تتناقش عن الطاعون وكيف اصاب البلاد ولكن السؤال الذي اعتري عقولهم هو كيف ينتقل هذا المرض بهذه السرعه والشراسه والفتك ؟؟
وعلت وجوههم الدهشه وهم يحاولون فهم كيف ينتقل المرض وصاح احدهم مستبشراً علي كل حال يجب ان لانقلق فقد عزلنا انفسنا عن اماكن الوباء ..وصاح اخر اعتقد ان هذا المرض لن يصل الينا هنا ..وقهقه ثالث وهو يقول هيا نحتفل بنجاتنا من المرض ....
ولكنهم كانوا مخطئين فوسط الحقول تسلل هذا الفأر الذي انهكه المرض وارهقه واستطاع ان يدخل لهذا الكوخ الريفي وعندما مات الفأر في مخبأه داخل المنزل كان قد ترك لهءلاء الذين يظنون انهم نجوا من مقصلة الطاعون هديه بسيطة انها حشرة صغيرة تثب في سرعه وتشم رائحة الدم عن بعد وليس هذا فقط لأن اهم مايميزها هو انها تستطيع حمل ونقل وباء الطاعون من الفئران الي البشر وكانت هذه الهديه البسيطة كفيلة بالقضاء علي المجموعه بأكملها وليجد العالم بعدها بعشرات السنين تلك الجثث التي مات وتحللت بسبب هذه الحشرة اللعينه المتسلله السريعة القفز والحركه المسماه .. البرغوث ..
[/center]