تؤدي المبيدات الكيمياوية في هذه المـكافحة دوراً بسيطاً وغير أساسي، إذْ إنها لا تـهدف إلى إبادة الآفة أو استئصالها، بل إلى التأثير في وفرتها abundance، وفي تشتتها dispersion، وجعل ضررها تحت العتبة الاقتصادية، وذلك باستخدام جميع وسائل المكافحة في تناغم متكامل للحفاظ على البيئة والتقليل من الآثار السلبية للمبيدات الكيمياوية. وتضم هذه الوسائل الحفاظ على الأعداء الطبيعية مفترسات predators لبعض الحشرات المهمة، أو متطفلات عليها parasites، أو إدخال هذه الحشرات النافعة إلى بيئة لم تكن أصلاً فيها، أو إنها اندثرت بسبب الاستعمال العشوائي للمبيدات الكيمياوية، أو أيضاً إدخال المبيدات الحيوية، أو المصائد الغذائية والفرمونية بأشكالها المتنوعة، أو التعقيم الجنسي بالمعقمات الكيمياوية chemosterilants أو بالأشعة radioactive sterilization اعتماداً على استخدام الحشرة في إبادة نفسها من دون التأثير في خاصة التزاوج، ومن ثم التقليل من فرص التكاثر، وعلى الخدمات الزراعية مثل الدورة الزراعية، تاريخ الزراعة، التسميد، الأصناف المقاومة أو المتحملة للآفات، واستعمال منظمات نمو الحشراتinsect growth regulators ، التي تتدخل سلباً في عملية تطور الحشرات ومانعات الانسلاخ molting inhibitors، وتؤدي إلى القضاء عليها.
[center]النباتات الزهرية الحولية Annuals
وهي النباتات الزهرية التي تبدأ ببذرة وتنتهي ببذرة في موسم واحد، سواء كان هذا الموسم صيفيا، حيث تسمى عندها بالحوليات الصيفية، أو أن يكون الموسم في الشتاء وعندها تسمى بالحوليات الشتوية. وهناك نباتات تحتاج الى حولين لاكتمال دورة حياتها، مثل المنثور وفم السمكة. كما أن هناك نباتات عشبية زهرية مستديمة وهي التي تحتاج أكثر من سنتين لاكتمال دورة حياتها مثل (الختمية).
زراعة النباتات الحولية
يباشر في شهر سبتمبر/أيلول، وتشرين الأول/ أكتوبر بزراعة بذور النباتات الزهرية الحولية الشتوية، ويفضل الزراعة على فترات بين الفترة والأخرى 10ـ15 يوما. ويتم ذلك بزراعتها في أحواض أعدت مسبقاً بعد ريها وتنشيفها وإزالة الحصى والنباتات الغريبة منها. كما يمكن زراعتها بصناديق خشبية، أو أقراص ( جيفي 7).
ويتم سقيها بالمرشات (الرذاذ) مرتين باليوم ثم مرة واحدة. حتى لا تتجمع البذور ويصعب تفريد شتلاتها عند الزراعة المستديمة. ويمكن زراعة بعض النباتات الحولية الشتوية مباشرة في مكانها الدائم مثل (بازيلاء الزهور وأبو خنجر).
ويتم نقل الشتلات في كانون الثاني/ يناير أو شباط/فبراير لمكانها الدائم. وفي المناطق التي تتعرض لصقيع وانجمادات مبكرة، يتم تأخير النقل، أو تغطية النباتات المنقولة ببعض رقائق البلاستيك.
أحواض الحوليات
تعمل أحواض الحوليات، بمحاذاة المساحة المخصصة للأشجار والمتسلقات، وعند الممرات المؤدية للمنزل. وفي حالة نباتات مثل بازلاء الزهور، يعمل لها سنادات من قصب أو شرائح الخشب الرفيع التي تفضل من (براويز الأبواب) من المناجر.
أهم الحوليات الشتوية
نظرا لعدم تشابه الأسماء العربية للنباتات، فإننا سنذكر اسمها الدارج في منطقة بلاد الشام والعراق، مع اسمها العلمي الذي يعرفه المختصون.
1ـ الأقحوان Calendula officinalis
نبات شتوي مبكر أزهاره غزيرة شعاعية صفراء أو برتقالية، لا يزيد ارتفاع النبات عن 25ـ30 سم. تصلح للقطف وإدخالها بأكاليل الزهور.
2ـ الأستر Callistephus chinensis
نبات أصله صيني، ومنه أنواع ترتفع 50ـ60 سم ومنه القصيرة 25ـ30سم، وألوانه عديدة وأزهاره تشبه أزهار (الأراولة[مصر]: الغريب [بلاد الشام] الداوودي[العراق])
3ـ المنثور Mathiola incana
نبات قائم منه أنواع قصيرة 25سم ومنه الطويل 75سم، والذي يتخشب ساقه، وهو من النباتات المنتشرة كثيرا في لبنان وفلسطين، وأزهاره تكون بشكل شمراخ، تصلح للقطف، وهو يزهر مبكرا في وقت تقل به الزهور، وهو نبات معمر.
4ـ فم السمكة أو حنك السبع Anterhinum majus
أطوال أصنافه تتفاوت بين 20 ـ 60سم، وهو نبات قائم متفرع، أزهاره أنبوبية متعددة الألوان، قد يكون للزهرة الواحدة أكثر من لون، وهي أزهار تصلح للقطف، كما أنه نبات معمر.