مكافحة حشرات بالرياض* ابادة الافات تحت رعاية خبراء متخصصين
ارقام التليفونات
0566884259
0544769049
0540736424
لمكافحة الحيوية في المجال الزراعي
إنّ بيئتنا التي نعيش فيها والطبيعة التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى متوازنة منذ الأزل، فلكل كائن في الطبيعة دوره الذي لا غنى عنه، ولكل كائن ضار خلق الله ضداً يكبحه عند حدود معينة. إنّ غياب أي كائن حي (سواء كان ضاراً أو نافعاً أو حيوياً) من بيئة ما كان موجوداً فيها يعني بشكل أو آخر خللاً لهذا التوازن الطبيعي. من هذه النقطة ننظر إلى ناحية الحشرات الضارة زراعياً والتي هي أسوأ أعداء النباتات. لقد عاشت النباتات منذ قديم الزمان بتآلف مع الحشرات الضارة التي تهاجمها ولم تكن هناك من مشكلة فيها، إلا أنّ التوسع الزراعي الذي شهده العالم منذ بداية القرن الماضي استلزم زيادة كبيرة في الإنتاج الزراعي والحرص على كل حبة من هذا الإنتاج لسد حاجة البشرية من الغذاء، مما دفع الإنسان للبحث عن أسرع الطرق التي تضمن زيادة الإنتاج والحفاظ عليه بأقل التكاليف - دون مراعاة للبيئة في بداية الأمر. ومع تطور العلوم الزراعية لاحظ الإنسان أهمية الحصول على إنتاج عالٍ لكن ضمن الشروط البيئية الصحية التي تضمن الحصول على غذاء سليم وصحي. هذا ما دفع العالم للتوقف والتفكير بالحال الذي وصلنا إليه.
كيف تبقى الحشرات الضارة زراعياً تحت السيطرة؟
للحشرات أعداء حيوية طبيعية متعددة الأنواع والأجناس. أهم الأعداء الحيوية للحشرات المفترسات والمتطفلات والممرضات الحشرية. تضمّ المفترسات والمتطفلات التي تهاجم الحشرات الأخرى أكثر من 300 فصيلة تتبع 10 رتب حشرية. تعتبر الحشرات أيضاً فرائس لمفصليات الأرجل الأخرى مثل العناكب والأكاروسات وغيرها، إضافة إلى العديد من مجموعات الفقاريّات التي تعتبرها غذاءً هاماً مثل الأسماك والطيور والضفادع والخفافيش والفئران وحتى آكل النمل! من ناحية أخرى يتطفّل على الحشرات أنواع مختلفة من النيماتودا (الديدان الخيطية)، وتهاجم أيضاً بمجموعة متنوّعة من مسببات الأمراض التي تتضمن الفطور والبكتيريا والفيروسات والبروتوزوا والركتسيا.
وهكذا فإنّ المكافحة الحيوية تعني استخدام الكائنات الحية لإنقاص آفات محددة وكبحها. وتعمل هذه الكائنات الحية التي تدعى الأعداء الطبيعية ضد نوع الآفة، أو أفراد من نوع الآفة أو مجموعة من الآفات معاً حسب نوع العدو الطبيعي.
تتميز المكافحة الحيوية الناجحة عن المكافحة الكيميائية بالإيجابيات التالية:
* أنها متخصصة، حيث توجَه طريقة المكافحة -كقاعدة- ضد آفة واحدة فقط، وليس لها تأثير سلبي مباشر على مجتمعات الأعداء الحيوية الطبيعية.
* أكثر أماناً من باقي الطرق التقليدية للمكافحة (كاستخدام المبيدات الكيميائية).
* أنها غير سامة، غير ملوثة للبيئة، و لا تسبب مخاطرة سمية لمستخدميها، أو للبيئة أو للمستهلكين.
* مستمرة وباقية لفترات طويلة أو ما يعرف حالياً بأنها من طرق الوقاية المستديمة، حيث أنّ الأعداء الحيوية تُدخَل أو تُؤسَس بهدف ترسيخ وتثبيت ومؤازرة النظام البيئي الزراعي في خدمة أو مصلحة نوع نباتي واحد مزروع أو أكثر.
* أنها خَيار مالي جذاب، إذ أنها رخيصة مقارنة مع الطرق التقليدية في المكافحة. مع أن التكاليف الأولية تبدو كبيرة إلا أن المكافحة الحيوية تقل تكلفتها كثيراً على المدى الطويل وبالتالي فهي مفيدة للاقتصاد بشكل عام.
* أنها متوافقة مع الطرق الأخرى، حتى الكيميائية منها، وخاصة عندما تستعمل المبيدات الانتخابية المتخصصة (مبيدات انتقائية).
سلبيات هذه الطريقة من المكافحة واضحة بشكل مماثل :
عند إدخال الأعداء الطبيعية إلى منطقة جديدة، يجب أن تراعى أنظمة الاستيراد الشامل للبلد وقوانين الحجر الزراعي.
أيضاً كثيراً ما يكون من الصعب توطين الأعداء الطبيعية بسبب :
* أنّ هذا يحتاج لفهم دقيق للظروف البيئية المزمع إطلاق العدو الحيوي فيها.
* تحتاج أيضاً لدراسة كلاً من الآفة والعدو الحيوي بشكل دقيق من كل النواحي البيولوجية والبيئية والمجال العائلي أو الفرائسي وغيرها.
* استقرار وتوطين أي عدو حيوي جديد يحتاج أيضاً إلى التعاون والتنسيق بين كل المزارعين في منطقة محددة، وكذلك بين المزارعين والمشرفين الفنيين بحيث يعمل الجميع بتناغم واحد.
لا توفر الأعداء الطبيعية مكافحة فورية للآفة إلا في بعض الحالات, فهي تحتاج لفترة تهيؤ تبني فيها مجاميعها، وبالتالي فكثيراً ما يظهر تأثير هذه الأعداء الطبيعية فقط بعد فترة طويلة من إطلاقها.
لا تقضي على الآفة نهائياً، وبالتالي فهي طريقة غير مناسبة بالنسبة للمحاصيل التي يجب ألا يكون فيها أي إصابة (وخاصة الآفات الثمرية).
يصبح النجاح واضحاً فقط عندما يصبح وجود الآفة نادراً أو تختفي نهائياً.
الفشل الذي اعترى تطبيق هذه الطريقة مرات عديدة في السابق في مناطق مختلفة من العالم أدى إلى الشك في إمكانية تطبيق أو نجاح مثل هذه البرامج، والعكس صحيح إذ يجب أن تخطط برامج المكافحة الحيوية بكل دقة فأي فشل في تطبيقها سيؤدي لعزوف الفلاحين عنها نهائياً حتى ولو كانت ناجحة في مناطق أخرى.
تحتاج للكثير من الإجراءات والعمليات المتداخلة والمعقدة بالنسبة للفنيين.
من الصعب الوصول إلى مجاميع متوطنة من الأعداء الطبيعية وخاصة في المحاصيل الحقلية.
تحتاج لتجهيزات ومنشآت خاصة للتربية ووسائل للإطلاق والتعامل معها، وهنا تكمن التكلفة التأسيسية المرتفعة لها.
ليست دراماتيكية ولا تظهر نتائجها فوراً (عكس المبيدات التقليدية).
المتطفلات عادة مرتبطة بكثافة الآفة وبالتالي فعند وجود كثافة قليلة من الآفة سوف لن نحصل على مكافحة حيوية جيدة.
مكافحة حشرات و آفات حيوية 0546428501
الحالات التي تكون فيها المكافحة الحيوية عملية أو لا تكون:
قد لا تكون المكافحة الحيوية مناسبة لكل حالة من الآفات. هذا التكتيك من المكافحة (أي المكافحة الحيوية) يجب ألا يعتبر العلاج الشافي من كل مشكلات الآفات.
للإجابة على هذا السؤال يجب توضيح النقاط التالية للمحصول المختار :
* إلى أي مدى يعتبر الضرر محتملاً أو مقبولاً ؟ يجب ألا يُعتمد على هذه الطريقة إذا كان الهدف القضاء على الآفة نهائياً أي يجب أن يكون مستوى الضرر صفراً أو إذا كان يجب تقليل مجاميع الآفة لأعداد قليلة جداً وفوراً، حيث تصبح في هذه الحالات كلفة تقليل مستوى الآفة عبر طريقة المكافحة الحيوية أكثر تكلفة بكثير من بقية وسائل المكافحة الأخرى. يجب الابتعاد عن طريقة المكافحة الحيوية في المحاصيل التي لا يتحمل فيها الفلاح وجود إصابة مرتفعة في محصوله أو إقناع الفلاح والمستهلك بقبول نسبة مرتفعة من الضرر في المحصول وخاصة الثمار. مثال: لا يقبل معظم مزارعي التفاح وجود نسبة مرتفعة من إصابة ثمار التفاح لديهم، في حين أن إصابة جوزات القطن بديدان اللوز ليست مشكلة كبيرة لدى معظم مزارعي القطن.
* ما قيمة المحصول ؟ كلما ارتفعت قيمة المحصول كلما كانت طريقة المكافحة أقل نجاحاً. التفسير أن المكافحة الحيوية لا تقضي على الآفة نهائياً وإنما تخفف من أعدادها لأدنى حد ممكن، وكلما ارتفعت قيمة المحصول رغب الفلاح بالحفاظ على كل حبة فيه وابتعد عن المكافحة الحيوية.
* هل المحصول حولي أم معمر ؟ تنجح طريقة المكافحة الحيوية في البساتين والمحاصيل المعمرة أكثر من نجاحها في المحاصيل الحقلية الحولية لأن الأولى تضمن استقراراً للأعداء الطبيعية الحيوية من أجل أن تبني مجتمعاتها عاماً بعد آخر.