أدى ظهور العنكبوت الأحمرالسام في أحد منازل المواطنين بمنطقة الباهية (أ) إلى استنفار الجهات المعنية ، والشروع في إجراء مسح عاجل وشامل للمنطقة المحيطة ، اسفر عن اكتشاف حالتين أخريين. واستخدمت المبيدات الحشرية في رش اماكن تواجد العناكب وتوسيع دائرة المسح لتشمل مناطق اخرى كالشهامة والسمحة ومصفح والشامخة والشوامخ و المناطق المجاورة لها بهدف التأكد من خلوها من العنكبوت الاحمر ، كما تم إخضاع المناطق للمتابعة المستمرة والمسح الدوري . وقال معاوية أحمد عثمان مدير العمليات للقطاع السادس في مؤسسة النسر للخدمات البيئية ومكافحة الآفات : تلقينا اتصالا من المواطن عصام جمعة المسكري المقيم في المنطقة شاكياً من وجود عناكب حمراء سامة في منزله ، وأرسلنا فريقاً إلى منزله ، وقمنا برش المبيدات اللازمة في المناطق المتوقع تواجد العنكبوت فيها. وأضاف معاوية : نصحنا صاحب المنزل بعدم الاحتفاظ بالأشياء القديمة وغير المرغوب فيها كالأخشاب والكرتون التي تهيئ البيئة المناسبة للعناكب الحمراء السامة ،كذلك عدم ترك لعب الأطفال في فناء المنزل ليومين أو ثلاثة كي لا تختبئ بداخلها العناكب. كما تقرر مسح جميع منازل الباهية (أ) والبالغ عددها 160 منزلا وعثرنا خلال المسح على حالتين أخريين وقمنا بالرش كذلك في المنازل التي ثبت وجود العنكبوت فيها ، أما باقي المنازل فكانت خالية تماما، وهذه المنطقة تخضع لفحص وتفتيش دوري بغية أن تكون تحت السيطرة والمراقبة. وأكد أنه تم إخضاع منطقة الباهية (ب) وجميع منازلها البالغ عددها 240 منزلاً للتفتيش والمسح الدوري الدقيق ولم يعثر على أية حالة ولم يرد إلينا أي بلاغ كما واتسع نطاق المسح ليشمل كل المناطق المجاورة لأخذ الحيطة والحذر ، وفي حال حدوث طارئ يجب الإسراع بالاتصال على هاتف العمليات 4481500 - 02 .
وقال عصام جمعة المسكري رب الأسرة إنه أكتشف وجود تلك العناكب السامة في تشققات الجدران وتحت الدرج وفي أماكن مختلفة في المنزل ، ناهيك عن أعداد هائلة من البيض المحاط بشمع داخل الأعشاش ، وهو مادفعه الى منع أولاده من الخروج للعب في الفناء الخارجي وذلك خوفا عليهم . وأشارعادل المسكري شقيق صاحب المنزل الى أنه تم اكتشاف هذه العناكب في فناء المنزل (الحوش) وبعد البحث بين الشقوق وفتحات الجدران تم اكتشاف وجود أعشاش ، وأنها من النوع السام نفسه الذي كان قد اكتشف سابقاً في مناطق مختلفة من الدولة كالشارقة وعجمان. وأوضح مياس قرقز رئيس قسم الحياة البرية في هيئة البيئة/ أبوظبي أن هذا النوع من العنكبوت ليس عدوانياً بوجه عام ، إلا أن أنثى العنكبوت تصبح عدوانية عندما تكون في فترة احتضان البيض الذي تصل أعداده في كل فترة حضانة الى 250 بيضة، وتستمر فترة الحضانة من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وأشار أنه عندما تلدغ أنثى العنكبوت الإنسان فهي إما أنها تدافع عن نفسها أو تحمي البيض وهي سامة وقد تصبح قاتلة. وقال مياس إن الفرق بين الأنثى والذكر هو أن طول جسم الأنثى يبلغ سنتيمترا واحدا ، أما الذكر فطول جسمه يتراوح بين 3-4 مليمترات. ومن أعراض الإصابة التعرق والقيء وألم شديد والشعور بالإعياء و الحمى ، ويشعر المصاب بآلام مباشرة في موقع اللدغة وتتسع منطقة الألم لتشمل العضو المصاب بكامله . ويجب على الشخص المصاب التوجه إلى المستشفى مباشرة ، لأن تأثير السم فوري ويتراوح ما بين المتوسط والقوي ، وأحيانا يكون قاتلا نظراً لتأثيره على الجهاز العصبي للإنسان.
الحالات التي تكون فيها المكافحة الحيوية عملية أو لا تكون: قد لا تكون المكافحة الحيوية مناسبة لكل حالة من الآفات. هذا التكتيك من المكافحة (أي المكافحة الحيوية) يجب ألا يعتبر العلاج الشافي من كل مشكلات الآفات. للإجابة على هذا السؤال يجب توضيح النقاط التالية للمحصول المختار : * إلى أي مدى يعتبر الضرر محتملاً أو مقبولاً ؟ يجب ألا يُعتمد على هذه الطريقة إذا كان الهدف القضاء على الآفة نهائياً أي يجب أن يكون مستوى الضرر صفراً أو إذا كان يجب تقليل مجاميع الآفة لأعداد قليلة جداً وفوراً، حيث تصبح في هذه الحالات كلفة تقليل مستوى الآفة عبر طريقة المكافحة الحيوية أكثر تكلفة بكثير من بقية وسائل المكافحة الأخرى. يجب الابتعاد عن طريقة المكافحة الحيوية في المحاصيل التي لا يتحمل فيها الفلاح وجود إصابة مرتفعة في محصوله أو إقناع الفلاح والمستهلك بقبول نسبة مرتفعة من الضرر في المحصول وخاصة الثمار. مثال: لا يقبل معظم مزارعي التفاح وجود نسبة مرتفعة من إصابة ثمار التفاح لديهم، في حين أن إصابة جوزات القطن بديدان اللوز ليست مشكلة كبيرة لدى معظم مزارعي القطن. * ما قيمة المحصول ؟ كلما ارتفعت قيمة المحصول كلما كانت طريقة المكافحة أقل نجاحاً. التفسير أن المكافحة الحيوية لا تقضي على الآفة نهائياً وإنما تخفف من أعدادها لأدنى حد ممكن، وكلما ارتفعت قيمة المحصول رغب الفلاح بالحفاظ على كل حبة فيه وابتعد عن المكافحة الحيوية. * هل المحصول حولي أم معمر ؟ تنجح طريقة المكافحة الحيوية في البساتين والمحاصيل المعمرة أكثر من نجاحها في المحاصيل الحقلية الحولية لأن الأولى تض